إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 14 أبريل 2017

لماذا انا غير مبدع ؟؟؟

          الجميع يعتقد انه يمتلك بداخله الإبداع وبالرغم من ذلك نادراً أن تجد ابداع فعلى ملموس تم تحقيقه على ارض الواقع كإختراع أو ابتكار ولا نعرف السبب فى هذا الأمر ، ولا اخفيك سراً فقد طرحت هذا السؤال على نفسى منذ فترة طويلة محاولاً البحث عن اجابة له حتى توصلت الى بعض الأمور التى وضعتها فى هذا الكتاب ( الذات المبدعة ) وجميعها تتعلق بأول معوقات الإبداع وهى الافكار والمعتقدات التى نحملها بداخلنا عن انفسنا وعن الأشياء من حولنا . 

     جميعنا يعتقد اننا نرى الأشياء على حقيقتها أو نرى الواقع وهذا منافى للحقيقة فالواقع بالنسبة لى يختلف تماما عن الواقع بالنسبة لأى انسان اخر والمقولة الدارجة من ان الفن ينقل لنا الواقع لا اساس لها من الصحة وانما هو نقل لرؤية الفنان للواقع والتى تتاثر بعوامل عدة لا مكان لسردها الآن ولكنها فى النهاية رؤيته هو وواقعه هو ونظرته هو .

      اذن فالسر الأول من اسرار الإبداع هو الاعتقادات التى نحملها داخل عقولنا وقد تناول كل فصل من فصول الكتاب مناقشة مبدأ منها حيث تم تشريح المبدأ وطرق تكوينة وفى النهاية طرق التخلص منه وحمل معتقدات داعمة للابداع .وقد جاء التمهيد ليوضح لنا مفهوم الابداع وقد اورد المؤلف اكتر من 25 تعريف مختلف للابداع وقارن بينها وحللها بطريفة التفكير بصوت عال على صفحات الكتاب كما تم تصحيح بعض المفاهيم المختلطة .

         واود ان اسجل هنا اننى لم ارغب فى نقد الدكتور طارق سويدان بدافع شخصى ولم اتعرض لشخصه بسوء وكل ما فى الأمر انه اورد تعريفاً خاصا بالإبداع لا اساس له من الصحة ولم اجد له سند علمى واضح فقمت بتفنيده بشكل علمى واشرت الى المراجع التى ساعدتنى فى هذا الإكتشاف كما دعمت الشرح برسم توضيحى حتى اضمن وصول الفكرة كاملة والنقطة الثانية التى اشرت اليه فيها انه اورد تعريف يذكر انه تعريفه الشخصى للابداع وبالبحث والتنقيب اتضح ان التعريف جاء ذكره فى الموسوعة الفلسفية العربية للابداع . 

        لقد تعلمنا فى المدارس ان هناك حل واحد صحيح فاذا لم نوفق اليه ضاعت الإجابة وهذا جعلنا نعتقد فى اسطورة الحل الواحد وان الاجابة ان لم تكن صواب فهى خطأ مما جعلنا نكبر وتكبر معنا تلك المعتقدات حتى سيطرت على تفكيرنا والواقع يثبت ان الابداع لا يأتى الا بعد الحل الخامس وهنا تحضرنى القصة التى ذكرها اديسون عندما اتهموه بأنه فشل فى عدد ضخم من المرات اثناء صناعة المصباح الكهربائى فأشار انه لم يفشل وانما تعلم اكثر من طريقة لا يمكن لأحد ان يصنع من خلالها المصباح الكهربائى .

      ان الابداع هوان تحفر اكثر من حفرة فى اماكن مختلفة بهدف الوصول الى الماء فى باطن الأرض وكلما زاد عدد البؤر كلما كانت فرصتك فى العثور على الماء افضل ولكن من يصر على الحفر فى مكان واحد والتعمق فيه بالرغم من عدم ظهور بوادر أو علامات للماء فرصته ليست معدومة وانما نادرة جدا وهو يعرض نفسه للخسارة .

     هناك العديد من الأشياء التى لو امتلكتها سوف تساعدك فى الحصول على اكبر عدد من الحلول اولها محاولة رؤيتك للصورة الكلية وعدم التركيز فى التفاصيل تخيل معى السير فى شارع من شوارع القاهره إن ما تركز عليه هنا هو السيارات والناس التى تسير بجوارك ثم تخيل معى رؤية نفس الشارع من اعلى ناطحة سحاب اعتقد الرؤية سوف تختلف تماما فالمرة الثانية الشارع بكاملة اصبح جزء من رؤيتك وهذا هو الفرق بين من يسعى للغرق فى التفاصيل ومن يسعى لرؤية الصورة الكلية .

     بجانب ذلك توجد خمسة ادوات اخرى جاء ذكرها بالتفصيل فى الباب الأول يمكنك الإطلاع عليها والتدريب عليها وبنهاية الفصل سوف تدرك ان رؤيتك للأمور قد اختلفت وانك اصبحت ترى اشياء بشكل مختلف تماما .. 

الى اللقاء فى الأبواب القادمة لإستكمال باقى الشرح

فى حالة السؤال عن اية شىء يخص الإبداع يمكنك ترك السؤال بتعليق أو ارسال 

سؤالك عبر الرسائل وسوف يتم الرد عليك مباشرة 
غلاف الكتاب ( الذات المبدعة ) 

دمت مبدعاً ،،، دمت راقياً ،،، 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق