إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 30 أبريل 2017

وحدة الكون

يتميز المبدعون بحبهم للأفكار ، فهم يجمعونها من هنا وهناك ، ويستمتعون بالأفكار الـواردة من اماكن مختلفة ، وحول موضوعات شتى ، إنهـم يتحلون بالفضول ، والشغف حول الكثير والكثير من الموضوعات ، ويثرثرون عن معرفة واطلاع حول نطاق واسع من الإهتمامات بدءاً بالرياضة ، والسياسة الدولية ، مروراً بفيزياء الكم ، وطريقة عمل طبق ملوخية ، وإنتهاءاً بالنصائح اللازمة لأعمال الحدائق ، والبالية ، والفنون القتالية ، كما تجدهم يحبون اللعب بالأفكار التى يجمعونها ، فبالنسبة لهم كل شىء متصل ببعضه البعض " الكون كتلة واحدة " كل شـىء ما هو إلا جـزء من نموذج شامل ، يتم تدوير الأفكار القديمة ، ودمجها ، وضغطها ، وتمديدها لصنع افكار جديدة منها  .
       إن كل شىء متصل ببعضه البعض ، وثمة علاقات ما بين جميع الحقائق الموجودة ، ومجرد قبول المرء لهذه الحقائق سيجعله اكثر إبداعاً ، حيث تتوقف الحقائق عـن أن تمثل بالنسبة له جدرانـاً تمنعه من التقـدم ، ولكنها تتحـول الى أحجار متراصة بجانب بعضها البعض على الطريق الممهد للتقدم ، فمن الممكن إعادة ترتيب الحقائق فى تنويعات لا نهائية ، والقيد العملى الوحيد هو مدى معرفتك بهذه الحقائق ، وقدرتك على رؤية العلاقات فيما بينها .
          على سبيل المثال ، لـم يصنع الإنسان الأول اسلحته من الحجـر هباءاً ، وإنما شاهد أنياب ومخالب الحيوانات المفترسه مثل الأسود ، والنمور ، وحاول أن يبحث فى الطبيعة على ما يشبهها فلم يجد فى البداية سوى الأحجار بنفس القوة ، واللون ، فإتخذ منها سلاحاً ، وخناجر ، ثم تطور الأمر مـع اكتشاف الحـديد ، والبرونز ، والنحاس ، وباقى المعادن الأخرى . 

          واخيراً ... كلما آمنت بشىء ،، اصبح وبشكل لا ارادى حقيقة وواقع فى يوم ما ،، لذا عليك الايمان بك وبقدرتك على الابداع والتفوق .                   
                                              دمت مبدعاً ... دمت بود 

السبت، 29 أبريل 2017

البدايات المحرقة ،،،، نهايات مشرقة


      عشت طفولة بائسة ، أقل ما يقال عنها بأنها كئيبة ، ومظلمة ، وسط أسرة فقيرة لا تجد ما تسد به جوعها ، لم أعرف طعم الحلوى طوال طفولتى ، أذكر أننا كنا ننتظر الأعياد ، ومناسبات الأفراح لجيراننا ، وأهل الحارة بفارغ الصبر ، لأننا نتذوق من خلالها اللحوم ، والحلوى ، والفواكه التى حرمنا منها طوال العام ، كانت أسرتى مفككة ولا يكاد أى فرد فيها يشعر بالآخر ، فلكل منا عالمه الخاص المغلق عليه هو فقط .
      كان والدى إنساناً سلبياً لدية عشرة أطفال مشردين فى الشوارع لا يعلم عنهم شيئاً ، يعيش فى حالة من حالات اللامبالاة ، ربما بسبب تناوله المخدرات ، أو بسبب أن مرتبه لا يكفى لمنتصف الشهر ، أحياناً كثيرة كنت أشفق عليه وأنا أرى نبتة الأمل تخبو فى نفسه يوماً بعد الأخر ، كان كثير الصمت والشرود كأنما شعر بأن خيوط حياته قد أفلتت من بين يديه فآثر أن لا يركض خلفها وأذعن بكل إنهزامية وإستسلام .
      وعلى الرغم من قسوة الظروف فقد كنت من المتفوقات فى دراستى ، حتى جاء اليوم الذى حصلت فيه على شهادتى المتوسطة " الإعدادية " ، وجاء مع حصولى على الشهادة رجل يبلغ الستين من عمره مصاب بالضغط ، والسكر ، ومدمن للخمر بـل وفوق  ذلك تاجر مخدرات ، جاء ليخطبنى من أبى الذى وافق على الفور على طلبه ، فقد كان يملك أموالا كثيرة من تجارته للمخدرات وهى نقطة ضعف أبى وأمى ، أتذكر حينها رفضى الشديد له وصراخى بأعلى صوتى بعدم رغبتى فـى الزواج الآن لأننى اريد أن أكمل دراستى ، ولكن دون فائدة
      وتم الزفاف لأجد نفسى وقـد خرجت مـن سجن لأدخل سجن أخـر لا تقل فيه قسوة السجان شيئاً عن سابقيه ، فقد كان يعاملنى كخادمة ، ضرب بجميع الأشياء التى يمكن أن يضرب بها إنسان ، وأيضاً الأشياء التى لا يمكن أن يضرب بها ، إستمرالوضع خمسة سنوات ذقت فيها جميع   صنوف العذاب والذل والمهانة ، ولـم  يهـون على سوى أن الله أكرمنى  خلال هذه الفترة بولدين وبنت عاهدت نفسى أن أجنبهم جميع ما مررت به فى حياتى ، ولكن كيف لى ذلك وأبوهم إنسان متجرد مـن شـرف الأبوة ، فبمجرد أن يشرب الخمر يقـوم بضـربى وإيـاهـم علـى أتـفه الأسباب .
         ولكن الله أراد لهذه المأساة أن تنتهى ، ففى ذات يوم سمعت صراخ الجيران من حولنا وهم ينادون يا أم فلان ، خرجت مسرعة لأجد زوجى السكير إشتبك مع أحد زبائنه بالأسلحة البيضاء وقام بطعنه طعنة أودت بحياة الزبون ، وكان زوجى يقف فوقه وجميع ملابسه مغطاة بالدماء ، وفجأة داهمت الشرطة المكان لأجد زوجـى الفرعون وهو يقف بين يديهم يرتجف كالفأر المذعور ، كانت اطـرافه بالكاد تحمله ، وعيناه زائغتين ينظر بهما للناس من حوله بذهول .
      كانت وقتها مشاعرى مضطربه لا ادرى أهى لحظات سعادة فأفرح ، أم لحظات حزن فأحزن ، ولكن كنت اردد الحمد لله ,, الحمد لله ,, الحمد لله بدون إنقطاع ، وبعد أسبوعين من هذه الواقعة وقبل محاكمته كان قد توفى داخل السجن بسبب إرتفاع ضغطه ، وإصابته بنزيف حاد فى المخ .
      وهنا جلست أفكر ملياً ، فأنا الآن أمام مفترق الطرق ، أنا ارملة فى العشرين من عمرى لدى ثلاثة أطفال ، وليس لدى مورد رزق ، ماذا أفعل ؟ كان أمامى طريقين لا ثالث لهما الأول طريق الكفاح والصبر والأمل البعيد وهو طريق الراغبين فى العيش الحلال ، أما الثانى طريق الكسب السريع حين أبيع أنوثتى للراغبين فى إمراة جميلة ووحيدة ، وبتوفيق من الله سبحانه وتعالـى إخترت الطريق الأول ، وأكثر ما أسعدنى هو حصولى على حريتى .
        بدأت أبحـث عـن عـمل شريف أعيش منه أنا وأولادى بعد أن تركـت هـذه المدينة بأكملها وإنتقلت للعيش فى غرفـة صغيرة فى مدينة أخرى ، وقـد سخر الله لى بعض الطيبين الذين ساعـدونـى كثيراً ، فقد كانوا يتصدقون علينا ببعض الطعام ، والملابس القديمة جزاهم الله خيراً ، حتى وجدت عملاً فى إحدى المدارس الثانوية القريبة من بيتى ، وبعد مرور عام فى وظيفتى إكتسبت خلاله حب المديرة والمعلمات سألت نفسى  : بما إننى فى مدرسة ثانوية لما لا أكمل تعليمى ؟ .
       وفعلا تقدمت بأوراقـى والتحقت بالـمدرسة الثانوية ، وأكـرمنى الله بعـد مرور ثلاث سنوات عانيت خلالها الكثير والكثير أن أحصل على شهادة  الثانوية بنسبة نجاح سبع وتسعين  فى المائة ، كان هذا النجاح الساحق مفاجأة لكل من حولى ، بعدها إنتقلت من عملى كعاملة فى  المدرسة الى كاتبة فى إحدى الدوائر الحكومية براتب جيد ، بالإضافة الى تقديم أوراقى إنتساب الى الجامعة قسم التربية الإسلامية .
         ثـم إستأجرت شقة صغيرة مكونة مـن غرفتين وصالة ومطبـخ مستقل وحمام ، ولأول مرة يدخل التليفزيون فى بيتى ، وحاولت أن أعوض أطفالى عن حاجتهم للعائلة الكبيرة ، وعن سنوات العذاب التى عاشوها ، وكان ما يثلج صدرى ، ويمنحنى الصبر والأمل هو نظرات الحب التى كنت آراها فى عيون أطفالى ، وتلك القبلات الرائعة التى كانوا يمطروننى بها بمناسبة وبدون مناسبة .
         بعد مرور أربعة سنوات فـى الجامعة إستطعت الحصول على درجة البكالوريوس بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى ، ثم إستقلت من عملى ككاتبة ، وإنتقلت للعمل كمعلمة فى مدرسة ثانوى ، وحينما علم إبنى الكبير بذلك وكان عمره حينها ثلاثة عشرة عاماً ، إحتضننى بقوة وهــو لا يكاد يغالب دموعه قائلاً : أمــى أنا فخــور بك ، أنت أعظم أم فى العالم ، وإحتضنتهم جميعاً ودخلنا فى وصلة من البكاء استمرت طويلاً ، ولأول مرة فى حياتى أقبض راتباً ضخماً ، تصدقت على الفور بنصفه كشكر لله على نعمه المتوالية على ، وبما يسر لى من أسباب الرزق .
       بعدها تقدمت بأوراقى للحصول على درجة الماجستير ، ثم الدكتوراة ، ولا أخفيكم سراً فقد وجدت صعوبات متنوعة فى الدكتوراة ، فقد بدأ أولادى يكبروا ويتدرجون فى فصولهم ، فكان الإرهاق يقتلنى أحياناً وأنا اشتت نفسى بين عملى كمعلمة ، وبين مذاكرتى للدكتوراة ، وأبحاثى ، ومذاكرة أولادى ، وعمل المنزل ، وكذلك كنت قد أشتريت قطعة أرض كبيرة لأبنى عليها بيتاً مكوناً من طابقين لكل طابق خمسة غرف وحديقة ومسبح ، وكنت أشرف على التأثيث بنفسى فقد إشتريت أثاثاً فخماً ورائعاً ، والحمد لله إنتهى كل ذلك بعد فترة قصيرة إستطعت الحصول على درجة الدكتوراة بتقدير ممتاز وتم تعينى كأستاذه فى الجامعة ، وكان عمرى حينها سبعة وثلاثون عاماً وما زلت بالجامعة حتى الآن .
        وقد إبتسمت لى الحياة بعد عبوس طويل ، فلله الحمد أصبحت ذو مركز إجتماعى مرموق الآن ، وأعيش فى بيت فخم ، وعندى الخدم والسائقين ، وأبنائى جميعهم قد تخرج من الجامعة ، فإبنى الأول يعمل الآن طبيباً ، والثانى مهندساً معمارياً ، والصغرى طبيبة أطفال وقد تزوجوا جميعاً ، واصر إبنى الأكبر أن يعيش هو وزوجته معى فملؤوا على البيت بالحياة وضحكات الأحفاد .

        و أنا الآن فى الخامسة والخمسين من عمرى مازالت أحتفظ بمسحة من جمالى برغم جميع الظروف التى مررت بها . جاءت هذه القصة على لسان الدكتورة سلوى العضيدان وهى تقول أنها حدثت مع إحدى معارفها ، وأنا هنا نقلتها كما هى ، ولكن إضطررت للإختصار فـى بعض الفقرات مع الحفاظ على المعنى العام كاملاً طوال الرحلة .
أن تترك أثراً ليس معناه ان تسير وفق ما هو مخطط لك ولكن معناه ان تحفر طريقك الخاص وان لا تستسلم مهما كلف الأمر ....
ل
لا تكن عاديا أو محدوداً مهما حدث . 
من كتاب الذات المبدعة صــ55

همسة ابداعية

يجب أن تعلم ، إذا كنت ترغب فى أن تحقق إبداعك الخاص ، وتصبح الشخص الذى خلقت لتكون عليه ، يجب أن 

تفعل شيئاً أكبر من مجـرد السير مـع الحياة على امل ان تتعلم بطـول الطريق ، أو تأتيك الفرصة لإظهار إبداعك 

يجب أن تخرج من طريقك المألوف لتقتنص فرص الإبداع كما لو كان مستقبلك يعتمد عليها ، لماذا ؟ لأنه يعتمد 

عليها بالفعل ، الإبداع لا يحدث مصادفة ، ليس لى ، ولا لك ، ولا لأي شخص ، ولا تنسى أن السمك الميت وحده 

هو الذى يسبح مع التيار ،، لذا عليك بالسعى للحصول عليه .


دمت مبدعا،،، دمت محققاً ما ترغب فى تحقيقه 



الاثنين، 24 أبريل 2017

لماذا لا نستطيع المذاكرة ؟؟


ــ لماذا لا نتعلم بصورة أفضل فى حين ان المخ يحتوى على 16 مليار خلية عصبي ؟
ــ لماذا لا نتذكر بشكل افضل بالرغم من امتلاكنا منطقتين للذاكرة وبالرغم من مقدرة كل خلية عصبية على الترابط مع 10 الآف خلية اخرى والمعلومات الجديدة هى اقوى الاشياء للربط بين خليتين ؟
ــ لماذا لا نفهم بصورة افضل بالرغم من أن المخ قادر على استيعاب من 7ــ 9 معلومات فى الثانية الواحدة ؟
ــ لماذا لا نستطيع المذاكرة ونشعر بالضغط والتوتر ثم احباط ويأس ثم الندم فى النهاية ؟
دخل المفتش على مدرس الغة الانجليزية الفصل وكان المدرس منهمك فى الشرح فلما شاهد التلاميذ المفتش اخذ وا يرددون بصوت واحد نحن لا نحب اللغة الانجليزية انها صعبة انها معقدة فانتبه المدرس لوجود المتفش ولكى يعالج الامر قام بمسح الدرس من على السبورة ورسم بدل منه زجاجه بداخلها دجاجة وقال للتلاميذ سوف نكمل باقى الحصة فى حل الالغاز من منكم قادر على اخراج الدجاجة من الزجاجه بدون ان يكسرها فاخذ التلاميذ يفكرون فى الحل وفى النهاية وبعد ان عجزوا عن اخراجها قال احدهم لا يمكن اخراجها والحل الوحيد ان من ادخل الدجاجة بالزجاجة هو الوحيد القادر على اخراجها ونا صاح المدرس قائلا هذا بالضبظ ما ارغب فى الوصول اليه ان افكاركم عن صعوبة اللغة الانجليزية وانها معقده انتم من ادخلها فى عقولكم وانتم الوحيدون القادرون على اخراجها  .
وهذا هو السبب الأول لعدم المذاكرة الأفكار التى تحملها داخل عقلك عن المذاكرة اننا نعتقد ان المذاكرة عقاب وانها لا فائدة منها واننا المعذبون فى الارض اننى لا استطيع الحفظ انا افهم فقط ،، اسمعنى كويس لن تحصل على النجاح حتى تتوافق افكارك التى تحملها بعقلك مع ما ترغب الحصول عليه فى الحياة وتحقيقه على ارض الواقع انك ترغب فى النجاح وتفكر فى الراحة انك ترغب فى التفوق وتفكر فى الخوف من الفشل لابد ان تفكر فيما ترغب حدوثه فلو كنت ترغب فى النجاح عليك التفكير فى النجاح إن من اهم قوانين العقل قانون يدعى قانون التركيز ينص على ان ما تفكر فيه وتركز عليه يسيطر على مشاعرك واحاسيسك وعلى حكمك على الاشياء لذا إذا اردت الحصول على مشاعر ايجابية دافعه للنجاح والقوة عليك التفكير فى افكار ايجابية عن المذاكرة مثل :ــ
ــ المذاكرة هى الطريق الافضل للتفوق
ــ الفرق بين الناجحون وغير الناجحين هى القدرة على المذاكرة لفترة اطول
ــ الآن سأدخل فى تحدى مع ذاتى اكون أو لا اكون .
ــ بحلول عيد الفطر القادم بإذن الله سوف اجلس واتذكر هذه الايام واستمتع بالعيد لاننى بذلت المجهود الكافى للحصول على ما اريد لن اقلق تجاه ظهور النتيجة فى نهاية العام .
هذه المعتقدات وغيرها من المعتقدات الايجابية هى الافضل والداعمة لك خلال هذه الفترة حاول التركيز عليها .
السبب الثانى :ــ عدم تحديد الاهداف من المذاكرة بوضوح : افهمنى كويس ليست المذاكرة هدف بحد ذاتها انت لا تذاكر لانه يجب عليك ان تذاكر كلا انت تذاكر لانها طريقك الافضل والاجمل للوصول الى ما ترغب الوصول اليه لذا حاول ان تكتب خمسة اهداف على الاقل تجعلك تذاكر ، اجعل الاهداف محفزة وواقعية ويمكنك ان تكتب اى شىء ترغب في ولكن اعلم جيدا انه على قدر تعبك تأتى النتائج فلو كان هدفك النجاح فان ساعات المذاكره سوف تختلف مع شخص اخر هدفه الحصول على تقدير متميز والاثنين يختلفون عن هدف شخص ثالث يبحث عن التفوق ويرغب فى المنافسة على القمة انك لكى تصل الى القمة يجب عليك ا تؤجل الراحه فى اشد اوقات الحاجة اليها وتؤجل النوم والاكل يجب ان تؤجل كل متعة قدر المستطاع وتمنح وقتها للمذاكرة والمذاكرة فقط .
السبب الثالث :ــ لا تترك نفسك للضغوط تتحكم فيك : اكثر الاستشارات فى مثل هذا الوقت من كل عام تدور حول موضوع واحد وهو ان الوقت غير كافى وان الامتحان اقترب وانا لم اذاكر شىء ولما مر يوم زاد الضغط والتوتر والقلق  ان العلاج الفعال لمثل هذا الموقف هو تحديد عدد ساعات معينة لكل مادة والبداية من الآن وكلما فكرت ان الوقت يمر سريعا تذاكر ان لكل مادة عدد ساعاتها وانك قادر على زيادة ساعات المذاكرة بدل من التفكير السلبى فى مداهمة الوقت .
السبب الرابع :ــ تحرر من وسائل اللهو : وسائل التسلية كثيرة منا شبكات التواصل الاجتماعى الفيس بوك وتويتر وغيرهما واذا اردت ان تغلق النت تماما فهذا شىء صعب لان القانون الكونى يؤكد على ان ما تحاول التحكم في يتحكم فيك وان لست فى حاج الى الدخول فى صراعات عقلية او اختبار قوة ارادتك الان والحل ان تحاول التماشى مع النت بحيث تحدد وقت معين تلتزم به وحاول الدخول على صفحات محفزة بها منشورات تبعث على الايجابية والتفاؤل ونشر الطاقة الايجابية التى تساعدك على العودة للمذاكرة بذهن متفتح وطاقة حيوية عالية ..........وللحديث بقية ان شاء الله .


دمت ناجحاً،،، دمت متفوقاً
 


الجمعة، 21 أبريل 2017

رسالة الى كل خبير أو محترف


ــ هل لديك مدونة ؟
ــ نعم ؟
ــ اسألك هل لديك مدونة ؟
ــ لا
ــ اذن اين تكتب مقالاتك وتنشر ارائك العلمية ؟
ــ ولماذا اكتب مقالات ؟
ــ تكتب مقالات لأن الناس يستيقظون كل صباح محاولين البحث عن اصحاب المعرفة الحقيقية والواضحة ليتعلمون على يديهم ، ويحصلون منهم على ما يحتاجون اليه من معارف ومعلومات لا تخالطها الشك أو عدم الثقة ، تكتب مقالات لأنك تخبرهم على الدوام انك مدرب محترف واستشارى ـ ، تكتب لانك تنشر كل يوم على صفحتك صور محاضراتك وصولاتك وجولاتك ، تكتب لأنك رسمت صورة لك عند الأخرين رائعة ، ولأن الجميع ينتظر منك الفائدة ، تكتب مقالات حتى يعرف الناس توجهك العلمى وارائك بدون غموض او لبس ، ولأنك اقتحمت حياتهم ودخلت بيوتهم من خلال صفحتك على الأنترنت دون ان تنتبه لذلك.ولأنك من الممكن ان تكون محور حديث الأسرة على مائدة الطعام أو اثناء تناول الشاى فى جلسة عائلية ، هل عرفت الآن لماذا تكتب مقالات ؟  
ــ انا انشر ارائى الخاصة على صفحتى .
ــ هل تعتقد ان تلك الحكم والمقولات التى تقوم بقصها وتجميعها من هنا وهناك ونسخها على صفحتك هى اراء علمية ؟ تلك تسمى مقولات ولا يزيد دورها عن الحماس الوقتى الذى يزول بغلق الصفحة أو الخروج منها ، انا هنا اتحدث عن مقال يتناول موضوع محدد يحتاجه الآخرون ،له مقدمة وخاتمة له نقاط مرتبة ويعالج قضية من القضايا أو يلبى احتياج من الإحتياجات ، هل فهمت الآن ؟
ــ اذن اين سأكتب مقالاتى ؟
ــ يمكنك عمل مدونة على جوجل وطريقتها سهله وبسيطه وليست بحاجة الى تعقيد الجميع يقوم بعمل سيرش على جوجل وظهور مدونتك على مواقع البحث تعنى تواجدك على الساحة العلمية فى مجال تخصصك تعنى انك تقف على ارض صلبة وتملك ما يؤهلك لإمتلاك الألقاب التى تمطر الناس بها ليل نهار المدرب الخبير والمحترف والعالم العلامه والفاهم الفهامة واليك خطوات عمل مدونة
ــ قم بعمل ايميل على جوجل  Gmail

ــ افتح تطبيق bloger
ــ اختار انشاء مدونة جديدة .
ــ اختار لها اسم ومظهر من قوالب جوجل .
ــ انشر عليها مقالك الاول .
ــ مبارك عليك انت الآن اصبحت مدون .



دمت مبدعاً ،،، وكاتباً ،،، دمت كما تحب 



الاثنين، 17 أبريل 2017

سر الإبداع الأول


      إن ما يحدث مع معظمنا عندما تواجهه مشكلة أو تحدى ليس نوعـاً مـن التفكير الإبداعى ، أو التفكير المنتج الفعال ، وإنما هو اقرب ما يكون الى معركة  داخلية بين المعتقدات ، والقيم ، والأفكار ، والخبرات السابقة جميعها تقع تحت سيطرة المشاعر التى غالباً ما تكون سلبية ، تبدأ المعركة الداخلية عقب  إنتهاء الحدث من على ارض الواقع ، حيث يبدأ عمل الناقد المرضى مردداً بصوت داخلى : كان يجب أن نفعل كذا ، وكذا ، ويجب أن نقول كذا ، وكذا ، ولا يجب أن نترك الأمـر هكذا ، ثـم يقـوم بوضع إفتراض لسيناريو تخيلى ، ينتهى بنا الإفتراض الى نتيجة من نفس نوع الإفتراض ، فإذا كان الإفتراض سلبى ــ وهو الذى يحدث فى الغالب ــ فلابد أن تكون النتيجة سلبية ، وبناء على هذه النتيجه نصدر حكم يحدد سلوكنا فيما بعد .
      ثم ننتقل لسيناريو أخر بنتيجه مختلفة ، ولكنها تتفق مع الأولى فـى السلبية ، لتنتهى بحكم مختلف ، ثم سلوك مغايير تماما للواقـع ، ثـم سيناريو ثالث ، وهكذا دواليك ، نجد أنفسنا  نبتعد عن المشكلة الأساسية ،  ونغرق فى  دائرة من المشاعر السلبية لا أول لها ، ولا أخر ، ولا نستطيع  ايقافها ، وكل ما   نستطيع فعله هـو أن نـدور معها حتى تظهر مشكله أخرى لنعيد نفس الأحداث من جديد ، وفى النهايه نتساءل لماذا نحن غير ماهرون فى حل المشكلات ؟ لماذا لا نستطيع الابداع ؟ 
      إن الإجابة ببساطه تتمثل فى إنك تملك عقلاً مزدحماً ، عقلاً لا يجد فرصة للتفكير فـى الحلول ، فقد اغرقته بالتفكير السلبى غير المنتج ، إن الحلـول لا تأتـى إلا للعقول المهيأة ، والمستعدة لها ، عندما كان اليكساندر فليمنج يدرس بكتيريا مهلكة عـام 1928م   وفى مرة من المرات رفع غطاء وعـاء المزرعة البكتيرية الزجاجى ، ولاحظ أنها أصبحت ملوثة مصادفة ، لقد تكون فطر فـوق المزرعة المكشوفة ، ولكن لاحظ فليمينج ايضاً أن البكتيريا إختفت فى المنطقة المحيطة بالفطر ، وكان ذلك دلالة على أن الفطر قاتل فعال للميكروبات ، ولا يؤذى النسيج البشرى ، عكف فليمينج على دراسة هذا الفطر ، وإختباره على الحيوانات المحلية ، حتى قاده عمله لإكتشاف البنسلين ، الذى كان له الفضل فى انقاذ حياة الملايين حول العالم .
     قال لويس باستير Louis Pasteur   ، الكيميائى الفرنسى الذى أسس علم الأحياء المجهرى ، وإخترع عملية البستره " إن الفرصة تأتى فقط للعقل المهيأ لها ، لقد كان فليمينج مهيأً تماماً لملاحظة الخيط الـذى قاده لإختراعه للبنسلين " .
     وأنت لكى تمتلك عقلاً مهيأً ، عليك التوقف فوراًً عن الصراعات ، والمعارك العقليه ، وهذا هو السر الأول للابداع ( انهاء الصراع العقلى ) عليك عند مواجهة أية مشكلة أن تحدد الهدف من التفكير فـى المشكلة أولاً ، ثم الإنتباه الشديد لإدراك التلميحات وتفسيرها عند رؤيتها ، والقدرة على التزام الإنتباه ، والحساسية تجاه الأمور غير المتوقعة أثناء مراقبة الأمور المتوقعة .
     وفى هذا الصدد كتب السير تشارلز جوديير " كنت اسعى على مدار سنوات كثيرة لتحقيق هذا الهدف ، ولـم اسمح لأى شىء مرتبط بهذا الهدف بالإفلات من انتباهى ، وحالتى تلك تشبه سقوط التفاحة أمام نظر نيوتن ، فقد أوحى هذا الموقف بحقيقة مهمة لشخص عقله مستعد مسبقا للإستنباط من أى طارىء  قد يخدم هدفه البحثى ، رغم إعترافى بأن كل هذه الإكتشافات لم تكن نتيجة التحقيق الكيميائى العلمى ، فإننى لن اعترف بأنها نتيجة ما يمكن أن يطلق عليه مصادفة ، بوجه عام ، أعترف بأنها كانت نتيجة التطبيق والمراقبة عن كثب " .
      إننى لا اعلم كم ضاع من عمرك حتى الآن ، ولكن ما اعلمه جيداًً  إن ما تبقى لك كاف لإخراج إبداعك ، وعبقريتك ، وكاف لأن تترك بصمتك فى أية مجال ، ومكان متواجد بهما . إن الشكوك التى تراودك ، والتى تفترض انها مبنية على التفكير المنطقـى والتقييم الموضـوعى لبيانات صحيحة عـن نفسك ، تضرب بجذورها فـى افكارك البالية ، فشكوكك لا تنتج عـن تفكير دقيق ، ولكن تفكير إعتيادى فقد قبلت منذ سنوات بالإستنتاجات المغلوطة وكأنها صحيحة ، وبدات تعيش حياتك وكأن هذه الأفكار المشوهة عن قدراتك الكامنة صحيحة ، وتوقفت عن القيام بالتجارب التى تنم عن شجاعة فى الحياة والتى نتج عنها العديد من السلوكيات المثمرة وأنت طفل .

لقد حان الوقت الآن لكى تجد ذلك الإيمان بالنفس الذى كان لديك من قبل  

حان الوقت الان للبحث والتنقيب داخلك للعثور على الذات المبدعة التى ترغب فى العثور عليها .
لقد حان الوقت الآن ... الآن 


الأحد، 16 أبريل 2017

هل تمتلك صفات المبدع ؟

           يؤمـن الكثير مـن الأشخاص بأن الإبداع مهارة نادرة وغريبة ، لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً ، إن التحلى بالإبداع شىء عادى وشائع ، فأنت تبدع طوال حياتك ، وكل شىء ليس منقولاً هو إبداع ، وكل شىء ليس إبداعاً هو شىء منقول ، وعلى الرغم من أن الجميع يكادون يكونـون مبدعين إلا أن لا احد تقريباً يقدم أعمالاً إبداعية فما السبب يا ترى ؟ .

            أن معظم الناس يفضل إتباع ما هو صحيح ، ومجرب على ما هو جديد ، فالجميع يعلم أن الأساليب المثبتة ، ومجربة تعمل جيداً ، كما أنهم يفشلون عند محاولتهم الإبتكار لأول مرة ، وليس ذلك بسبب نقص قدراتهم الإبداعية ، ولكن بسبب عدم معرفتهم كيفية التعامل مع هذه القدرات فى ظل هدف واع  وهذا من أهم اسباب عدم تقديم الأعمال الإبداعية .

        إن تعلـم الإبـداع هـو تعلم إدارة ما لديك بالفعل ، يقدم لك هـذا المقال بعض صفات المبدعين فاذا وجدتها فى نفسك فأنت مبدع وإن لم تجدها حاول البحث عن اسباب فقدانها :ــ 

 1ــ يمتلك قدرة عالية على التخيل .

2ــ يمتلك ذاكرة قوية فى بعض الامور .
3ــ مثقف ولديه معرفة واسعة .
4ــ يحتاج الى فترات تفكير طويلة
5ــ يحب البحث والتفكير والتأمل الذهنى
6ــ لديه قناعات اساسية خاصة به .
7ــ دائم التساؤل . لما هذا هكذا وذاك كذلك ؟
8ــ متعدد الميول والاهتمامات .
9ــ يحب الامور الغريبة والجديدة
10 ــ يحب الشعر والتشبيهات والإستعارات ،، حياتنا كلها استعارات مثل المعركه الحربية
11ــ يفكر بشكل افضل فى فترات الهدوء والفراغ .
12ــ يمتلك القدره على الانتقال من الخاص للعام .
13ــ يحب التميز بعمله ولا يحب التقليد
    14ــ لديه روح المثابره .
15ــ الثقة بالنفس
16ــ يبادر بالعمل ومستعد لبذل الجهد فيما يحب .
17ــ يتميز بطموح عالى جدا .
18ــ لا يحبذ القيام بالاعمال الروتينية
19 ــ يسعى دائما لتحسين نفسه
20 ــ لا يهتم كثيرا بالرسميات

ــ اذا كنت تمتلك 15 صفة فأكثر من هذه الصفات فأنت مبدع .

 

دمت مبدعاً ،،، دمت راقياً

ــ 

السبت، 15 أبريل 2017

كيف تصبح خبير فى مجالك ؟؟

     الخبرة هى القدرة على اداء فعل ما بدقة عالية ومهارة فى وقت أقل ، فالخبير لا نجده يعانى فى مجال خبرته ولكنه يظهر امام الجميع وهو يمارس عمله وكأنه شىء طبيعى بكل بساطة وسهولة ، والخبرة لا تأتى بعدد السنين فى المجال فقط وانما تأتى بعدد ساعات التدريب ، والعمل الشاق ، وهنا اقدم اليك مجموعة من الخطوات تساعدك فى ان تصبح خبيراً  فى أى مجال أو تخصص ترغب أن تكون فيه خبيراً :ــ

1ــ حدد مجال خبرتك : فالراغب مثلاً فى أن يصبح خبيراً فى التنمية البشرية عليه ان يحدد مجال خبرته مثل التركيز على برامج التفكير والإبداع أو مهارات التفكير العليا أو البرامج العقلية أو فنون ومهارات الطاقة المختلفة أو مهارات الإتصال وتحديد الأهداف والبرمجة اللغوية العصبية أومهارات الإدارة والتسويق وغيرها العديد من البرامج والمهارات المكونة لتنمية الموارد البشرية .  

2ــ ادرس تخصصك بتمعن : لا تستعجل القدر الذى حصلت عليه من المعلومات فى بداية التدريب وتعتقد انك تملك ما يؤهلك لأن تصبح خبير أو مدرب محترف ، ولكن عليك الإنتظار والإستمرار فى الدراسة فما حصلت عليه سوف يساعدك على الوقوف على خشبة المسرح والتحدث امام الجمهور ولكن لن يجعل منك خبيراً إلا الدراسة المتأنية فى مجال التخصص من متابعة مدرب على علم كخطوة أولى ، والقراءة والإطلاع وحضور الدورات التدريبية ، وقد اتفق تقريبا معظم العلماء على ان الانسان يحتاج الى 1000 ساعة تدريبية ليصبح خبيراً فى مجال ما  وحاول ان لا تسعى خلف النجاح اللحظى أو السريع فهو مقبرة الحالمين .

3ــ ابدأ بمعرفة أراء الخبراء فى نفس المجال فهذا سوف يساعدك كثير فى معرفة الأساسيات التى ترغب فى معرفتها كما انك سوف تتعرض لأسئلة عن هذه الآراء فى يوم ما سوف يسألونك عن رائيك فى الخبير فلان وما ردك على قول العالم فلان فلا بد وقتها ان تكون على دراية بأقوالهم وارائهم .

4ــ ابدأ فى تكوين رائيك الخاص وشارك الأخرين فى هذا الرآى من خلال الحوارات والمحادثات والتدريبات المختلفة لا تحاول الإحتفاظ بفكرة داخل عقلك أو الإعتقاد بأنك تملك معارف خاصة جدا ففى عالم اليوم كل لحظة هناك معلومات ومعارف جديدة تجب وتلغى ما قبلها ، اطرد معلوماتك ومعارفك لتصبح قادراً على متابعة الجديد وفى الوقت نفسه يتعرف عليك الناس وعلى ارآئك ويستطيعون التواصل معك .

5ــ حاول تأليف كتاب ولا يشترط ان يكون طويلاً ولكن سيخبر الجميع انك على علم وتقف على ارض صلبة وسيكون بمثابة الداعم والمميزلك دون غيرك ضمن فيه كل ارائك حتى ولو كانت مثيرة للجدل وابحث عن طلب العلم الحقيقى والمعرفة المفيدة وهو يعمل كوثيقة حية تثبت للجميع انك فعلا خبير فى هذا المجال .

وفى النهاية هذه تجربتى قد مررت بهذه الخطوات فعلا انقلها لك ويسعدنى  واتمنى ان تستفيد منها ويمكنك التواصل معى وطرح سؤالك وانا على اتم استعداد للإجابة عنه
 

 
دمت مبدعاً ،،، دمت راقياً

الجمعة، 14 أبريل 2017

لماذا انا غير مبدع ؟؟؟

          الجميع يعتقد انه يمتلك بداخله الإبداع وبالرغم من ذلك نادراً أن تجد ابداع فعلى ملموس تم تحقيقه على ارض الواقع كإختراع أو ابتكار ولا نعرف السبب فى هذا الأمر ، ولا اخفيك سراً فقد طرحت هذا السؤال على نفسى منذ فترة طويلة محاولاً البحث عن اجابة له حتى توصلت الى بعض الأمور التى وضعتها فى هذا الكتاب ( الذات المبدعة ) وجميعها تتعلق بأول معوقات الإبداع وهى الافكار والمعتقدات التى نحملها بداخلنا عن انفسنا وعن الأشياء من حولنا . 

     جميعنا يعتقد اننا نرى الأشياء على حقيقتها أو نرى الواقع وهذا منافى للحقيقة فالواقع بالنسبة لى يختلف تماما عن الواقع بالنسبة لأى انسان اخر والمقولة الدارجة من ان الفن ينقل لنا الواقع لا اساس لها من الصحة وانما هو نقل لرؤية الفنان للواقع والتى تتاثر بعوامل عدة لا مكان لسردها الآن ولكنها فى النهاية رؤيته هو وواقعه هو ونظرته هو .

      اذن فالسر الأول من اسرار الإبداع هو الاعتقادات التى نحملها داخل عقولنا وقد تناول كل فصل من فصول الكتاب مناقشة مبدأ منها حيث تم تشريح المبدأ وطرق تكوينة وفى النهاية طرق التخلص منه وحمل معتقدات داعمة للابداع .وقد جاء التمهيد ليوضح لنا مفهوم الابداع وقد اورد المؤلف اكتر من 25 تعريف مختلف للابداع وقارن بينها وحللها بطريفة التفكير بصوت عال على صفحات الكتاب كما تم تصحيح بعض المفاهيم المختلطة .

         واود ان اسجل هنا اننى لم ارغب فى نقد الدكتور طارق سويدان بدافع شخصى ولم اتعرض لشخصه بسوء وكل ما فى الأمر انه اورد تعريفاً خاصا بالإبداع لا اساس له من الصحة ولم اجد له سند علمى واضح فقمت بتفنيده بشكل علمى واشرت الى المراجع التى ساعدتنى فى هذا الإكتشاف كما دعمت الشرح برسم توضيحى حتى اضمن وصول الفكرة كاملة والنقطة الثانية التى اشرت اليه فيها انه اورد تعريف يذكر انه تعريفه الشخصى للابداع وبالبحث والتنقيب اتضح ان التعريف جاء ذكره فى الموسوعة الفلسفية العربية للابداع . 

        لقد تعلمنا فى المدارس ان هناك حل واحد صحيح فاذا لم نوفق اليه ضاعت الإجابة وهذا جعلنا نعتقد فى اسطورة الحل الواحد وان الاجابة ان لم تكن صواب فهى خطأ مما جعلنا نكبر وتكبر معنا تلك المعتقدات حتى سيطرت على تفكيرنا والواقع يثبت ان الابداع لا يأتى الا بعد الحل الخامس وهنا تحضرنى القصة التى ذكرها اديسون عندما اتهموه بأنه فشل فى عدد ضخم من المرات اثناء صناعة المصباح الكهربائى فأشار انه لم يفشل وانما تعلم اكثر من طريقة لا يمكن لأحد ان يصنع من خلالها المصباح الكهربائى .

      ان الابداع هوان تحفر اكثر من حفرة فى اماكن مختلفة بهدف الوصول الى الماء فى باطن الأرض وكلما زاد عدد البؤر كلما كانت فرصتك فى العثور على الماء افضل ولكن من يصر على الحفر فى مكان واحد والتعمق فيه بالرغم من عدم ظهور بوادر أو علامات للماء فرصته ليست معدومة وانما نادرة جدا وهو يعرض نفسه للخسارة .

     هناك العديد من الأشياء التى لو امتلكتها سوف تساعدك فى الحصول على اكبر عدد من الحلول اولها محاولة رؤيتك للصورة الكلية وعدم التركيز فى التفاصيل تخيل معى السير فى شارع من شوارع القاهره إن ما تركز عليه هنا هو السيارات والناس التى تسير بجوارك ثم تخيل معى رؤية نفس الشارع من اعلى ناطحة سحاب اعتقد الرؤية سوف تختلف تماما فالمرة الثانية الشارع بكاملة اصبح جزء من رؤيتك وهذا هو الفرق بين من يسعى للغرق فى التفاصيل ومن يسعى لرؤية الصورة الكلية .

     بجانب ذلك توجد خمسة ادوات اخرى جاء ذكرها بالتفصيل فى الباب الأول يمكنك الإطلاع عليها والتدريب عليها وبنهاية الفصل سوف تدرك ان رؤيتك للأمور قد اختلفت وانك اصبحت ترى اشياء بشكل مختلف تماما .. 

الى اللقاء فى الأبواب القادمة لإستكمال باقى الشرح

فى حالة السؤال عن اية شىء يخص الإبداع يمكنك ترك السؤال بتعليق أو ارسال 

سؤالك عبر الرسائل وسوف يتم الرد عليك مباشرة 
غلاف الكتاب ( الذات المبدعة ) 

دمت مبدعاً ،،، دمت راقياً ،،، 

الخميس، 13 أبريل 2017

فن السؤال

       اتذكر فى تسعينات القرن الماضى وتحديد عام 1999م ، ذلك العام الذى حصل فيه العالم المصرى الدكتور احمد زويل على جائزة نوبل ، وبالرغم من إشتراك الجميع فى الفرحة ، إلا أنهم انقسموا فى السؤال الى فريقين ، سأل أعضاء الفريق الأول كيف حصل د/ زويل على جائزة نوبل ؟ أما الفريق الثانى فقد سأل لماذا حصل د/ زويل على جائزة نوبل ؟ وحينها إنتابنى شعور بعدم إنتمائى الى فريق منهم ، فقد طـرأ على ذهنى سؤال مختلف تماماً وهو ، لماذا لـم نحصل جميعاً على جائـزة نوبل ؟ .
        إن الإجابة على سؤال الفريق الأول كيف حصل د/ زويل على جائزة نوبل ؟ لو دققت النظر فيها ستجدها تبحث عن الكيفية ، بمعنى أدق الطريقة ، أو الأداة التى حصل من خلالها د/ زويل على جائزة نوبل ، وليس فى الأمر مشكلة ، فلو سألت د/ زويل عن كيفية حصوله على الجائزة فسوف يعطيك مجموعة من الأدوات ، والأساليب التى إستعملها للوصول الـى الجائزة ، فإذا إستعملت نفس الأدوات حصلت على نفس الجائزة . اذن فأنت لست مبدعاً ، لأنك إخترت السير فى طريق معبد سلفاً ، طريقاً رسمه غيرك ، وهذا يتنافى مع الإبداع والمبدعين .
    على الجانب الآخر إذا قمت بتطبيق نفس الطريقة ولم تصل الى الجائزة فسوف تعتقد أنك فاشل ، ولا قيمة لك فـى الحياة ، وفى كلا الحالتين سوف تحصل على نتيجه لا ترغب فى الحصول عليها ، وتركز على نقاط قـوة الآخرين وتهمل نقاط قـوتك الخاصة بك.
      أما إجابة السؤال الثانى ، لماذا حصل د/ زويل على جائزة نوبل ؟ سـوف تمنحك أسباب الحصول على الجائزة ، أو مبررات الدكتور/ زويل فـى حصوله على الجائزة ، إنه سؤال يبحث عن علة الأشياء ، ويمكن لعلماء النفس أن يقدموا إجابة لهذا السؤال مكونه من عدة صفات يمتلكها الدكتور زويل ، وأن هذه الصفات هى التى أهلته للحصول على الجائزة مثل الثقة بالنفس أو إرتفاع معدل الذكاء أو الشجاعه أو... أو... الــخ .
      فإذا قمت بقراءة هذه الصفات ولم اكتشف وجودها عندى فسوف أصل الى قناعة مفادها ، إننى غير مؤهل للحصول على الجائزة ، وأتهم نفسى بالفشل ، وإذا كانت جميع الصفات عندى ولم احصل على الجائزة فسوف آتهم الحياة بالحظ ، واركن الى التواكل ، وفى الإجابة على السؤال  الثانى ستحصل على معلومات ومعارف لن تستفيد منها كثيراً ، ولكن الفائدة الحقيقية عندما تبحث بداخلك عن نقاط قوتك ، محاولاً التركيز عليها وتنميتها حتى تحولها من موهبة الى مهارة وهذه هى الإجابة على سؤالى لماذا لم نحصل جميعا على جائزة نوبل ، وأول شىء يجب الإنتباه لـه هـو افكارنا التى نحملها داخل عقولنا ونغذيها كل يوم بدون وعى منا لقيمتها .
من مقدمة كتاب الذات المبدعة للمؤلف / محمد ابو الفتوح مريعز صــ9

الإعتقاد الإبداعى

انت مبدع ، ما دمت تعتقد ذلك ، وهذا فى الحقيقة ما انوى أن احدثك عنه فـى هذا الكتاب " الاعتقاد الابداعى " أو بشكل اوضح مجموعة الأفكار التى تحملها داخل عقلك وتؤمن بصدقها عن ذاتك المبدعة بالتحديد ، لقد اثبت علم النفس الحديث بما لا يدع مجال للشك أن العقل والجسم يؤثر كل منهما فى الآخر ، وأن الأفكار التى تحملها داخل عقلك وتؤمـن بصحتها هى التى تمنحك المشاعر اللازمة للحركة وفعل ما تفعله بحياتك .

            على سبيل المثال ، إذا فكرت الآن فـى فكرة ايجابية فسوف يصدر عنها مشاعر ايجابية تدفعك للتصرف والعمل بشكل ايجابى ورائع ، والعكس صحيح اذا ما فكرت الآن فى ايذاء احدهم ، أو الإنتقام منه فسـوف تسيطر عليك مشاعر سلبية تؤدى الى تصرف من نوعها ، محاولتك الآن لتخيل المشهدين تعنى انك فهمت تماما مـا اهدف اليه .
          إن الأفكار التى نعتقد فيها ونؤمن بصحتها تعمل كحارس امين على العقل ، بحيث إنها لا تسمح بدخـول أفكار غـير مشابهة لها ، أو من غير جنسها ، لذا نجد بعض الأشخاص يدركون اشياء لا نستطيع ادراكها وبعد فهمنا لها نراها بسيطة وسهلة ونسأل وقتها كيف لم ندرك أو نتنبه لهذا الأمر من قبل وهو بهذه البساطة ؟ إن إجابة هذا السؤال تتمثل فـى توافق ما يحملونه من أفكار مع ما يبحثـون عنه فـى الحياة ، ومـا يرغبون فى تحقيقه بالفعل ، وأنا لا اقصد هنا مجرد التوجه الذهنى الإيجابى أو التحفيز المؤقت  .
           إن ما اقصده تحديداًً المعتقدات والأفكار المركزية التى تختفى فى العقل اللاواعى وتحرك جميع افعالنا فى الحياة ، تلك الإعتقادات المناهضة للإبداع ، والتـى تقف امام وصولنا للإبداع الداخلى " ذواتنا المبدعة " والتى تشبه الصخرة الموجودة بمجرى النهر لتعوق سرعة جريـان المياه وتمنع تقدمها للأمـام  ، ثم تقـوم بجـذب الصخور الصغيرة حولها بشكل يجعل منها فـى نهاية الأمر سد منيع لا يمكن للمياه اختراقه أو رؤية ما خلفه ، ويتحول الماء الى حالة من حالات الركود تؤدى الى تغيير لونه وفساده ، وعدم صلاحيته للإستعمال ، إن سر الفشل فى الحياة يكمن فى التعارض بين رغباتنا وأفكارنا اننا نرغب فـى النجاح ، ولكننا نفكر فـى الفشل ، ونرغب فى مستقبل مشرق ، ولكننا نفكر فى الم الماضى ، ونرغب فـى امتلاك المهـارات المختلفة ، ونفكر فى الراحة وعدم التعب .
من مقدمة كتاب : الذات المبدعة للمؤلف محمد ابو الفتوح مريعز صــ 7